السبت، 30 يناير 2016

رأي؛ في شكل التعليم (منفصل-مشترك)

لاختلاف تكوين كل منهما، يملك الطلبة والطالبات وجهاتَ نظر مختلفة تجاه الحياة. مشاركتهم  وجهاتَ النظر هذه ستقدم الفائدة الأكبر لهما على فهم كل منهما للحياة. لذلك جاء شكل التعليم المشترك، الذي يتطلب نجاحُه بيئةً تعليميةً غيرَ تقليديةٍ، لا تقوم على الحفظ بل على طرح الأسئلة والمشاركة في بحث إجاباتها.

ولاختلاف المرجعيات الثقافية للناس، فشكل التعليم المشترك سيكون وبالاً على بعضهم -خصوصاً من لا تتوافق مرجعياتهم الثقافية مع هذا الشكل- مما يوقع خسارة لهذه المجتمعات التي ستمنع التعليم عن ابنائها وبناتها بحجة محاربة شكل تعليمي لا يتماشى مع ثقافتهم وأخلاقهم وسلوكياتهم وفهمهم وطريقة عيشهم.

شكل التعليم، سواء كان منفصل أو مشترك، ماهو إلا أداة تتحقق من خلالها أحدى فلسفات التعليم، سواء التقليدية منها أو الحداثية. وهي كلها معتبرة وترتفع بمستوى التعليم في أي بلد إذا أُحْسِنَتْ توظيفاتها، دون أن ترتكبَ أيّةُ مرجعية ثقافية جريمةَ الوصايا على الأخرى.

الكويت في ١٦ كانون الأول/ ديسمبر ٢٠١٥

ليست هناك تعليقات: