الثلاثاء، 26 يوليو 2016

رأيٌ؛ في الفكر وماهيته

فكّر يفكّر تفكيراً، فكرة وأفكار، فهي فِكْرٌ،
فكل فرد أو مجموعة يستطيعون تعريف ذواتهم وإنشاء مبادئهم وتشكيل أهدافهم ووسائل عملهم لديهم فِكْر.

وتحديد ماهية الفكر لها منطلقين؛ تفصيلي، وإجمالي. يتفصل الفكر بالتشريح والتحليل ويُجْمَلَ بالتوصيف والتسمية. والإجمال مهمة النُّقّاد. ولا يبلغ الإجمال مبلغه إلا أن يبلغ التفصيل تمامه، لأننا لا نستطيع التعرف على هوية الفكر الماركسي مثلاً إذا لم نطلع على أفكار كارل ماركس!.

فالحقيقة إذن أن وصف الفكر وأسمه لا يدلان على هويته ولا يعكسها مفرداتهما! فلا يصح الإستدلال بهما على وجوده وإلا كان سفهاً ممن طلب ومن أجاب. فكيف نستدل على الفكر إذن؟ قيل "إنما الأعمال بالنيات" فالأفعال دلالة على صدق قول المرء أو كذبه، فمُدّعو الحرية المترفون كذبة لاجئون تابعون، ودعاة إستقلال الآراء الذين يجبنون عن الإفصاح عن آرائهم ويُذيبون ذواتهم في المجاميع إمّعات، وأمّة كتلك هي أمة من الأموات. فرَمْيَة الفكر لا بد لها من رَمِيّة!.

ووصف وأسم الفكر إن كانا لا يدلان على وجوده فهما دليلان على نفي وجوده! فالإسلاموي المستقل إن لم يكن باحثاً متخصصاً كيف له أن يستقل برأيه؟! فإن كان هذا العامّي لا يدرك تنافر الوصفين فهو لا فكر له! فالإدراك عنصر من عناصر التفكير الذي إن غاب جزءه غاب كله! وحضر إن إدرك وصوّب واعتذر.

نشرت كسقسقات (تغريدات) في المغردة (تويتر) بتاريخ ١٩\١٢\٢٠١٤