الأحد، 13 أبريل 2008

ها قد بدأت المعركة !! ..

بادئ ذي بدء ..

أود شكر مدونة بيت القرين لإعلانها عن مدونتنا المتواضعة ، و هذا يدل على التعاون بين الزملاء المدونين و المدونات ..

ها قد بدأت المعركة الإنتخابية بين المرشحين مع إعلان مرسوم فتح باب الترشيح لإنتخابات مجلس الأمة ، و أقول إنها معركة ستخلوا من أي نوع من أنواع التنافس الشريف ، فالإشاعات رتبت زاوية المجلس و تنتظرن الكذب الإنتخابي لكي يدير الحوار فيما بينهن !! ..

و لا أكتب ما أكتب نتيجة إحباط إو يأس لا سمح الله ، بل هو واقع معاش و تجربة خضناها في أكثر من إنتخابات برلمانية منذ أن كنا أطفالاً في المرحلة الإبتدائية ، حيث كنا " نتخطرف " بين مقرات المرشحين لتجميع معلقاتهم و تعليق الأجمل على صدورنا . و عندما انتقلنا للمرحلة المتوسطة و بدأنا نلتزم في ديوانية كبير العائلة أو صغيرها ، و نجهزها و نرتبها و نعد العتاد و العدة لاستقبال المرشحين الضيوف . و حتى بعد بلوغنا المرحلة الثانوية حيث بدأ تجييشنا للإصطفاف مع إبن العائلة ، أو نسيبها ، او صديقها ، او لمرشح التيار الذي جير جمعيتنا التعاونية لمصلحته في استغلال طفولتنا في تربيتنا بمنهجيته و كما يريد ، كأننا لسنا أبناء عوائل محترمة تعرف كيف تربي أبناءها على الدين و العادات و التقاليد !! ..

و حتى في مرحلتي الجامعية التي لا زلت أعايشها نكداً تلو النكد ، و أملاً بعد الأمل ، و إنضمامي للحركة الطلابية الكويتية من خلال إحدى القوائم التي أتشرف إنني صرت إحدى قيادييها و خضت من خلالها تجربة الإنتخابات في الجامعة سواءاً كمرشحاً لوفد المؤتمر لإنتخابات الإتحاد الوطني لطلبة الكويت او من خلال انتقالي بين مناصبها حتى بلغت أعلاها في كليتي . بل كانت هي الخطوة لمتابعة السياسة و معرفة التكتيكات و اسلوب التعامل مع المنافسين و الخصوم ..

لقد تجرعت السياسة حتى بت قنوعاً أنها مؤلمة ، كألم العشق حينما تشربه من كأس الحب ، اللذيذ المر !! ..

كيف نمارس السياسة الآن ؟ سؤالٌ تم طرحه مراراً ، ليس لأن من يطرحه ساذج او قليل معرفة ، بل لأنه أراد أن يغير المفهوم الذي تشربناه بأن السياسة هي الخدعة حينما تصل لأقصى مستوياتها ، او تعريفٌ يتناقله البسطاء بين بعضهم البعض يفسر السياسة بأنها اللعب على كل الخطوط و الحبال !! فوصلنا للمرحلة التي نشاهد فيها نائباً يمثل الأمة و يصوت لقضيةٍ ما ليس من باب القناعة ، بل من باب الضغط الشعبي من قبل ابناء دائرته الإنتخابية . بل وصلنا للمرحلة التي بتنا نلقب فيها هذا النائب بالوطني و الشعبي و الشجاع ، و بتنا نغفر له مثل تلك الخطيئة بحجة أن " السياسة تتطلب هذا التصرف " !! و لأنه وطني و شعبي و شجاع فإن عودته للمجلس ضرورة حتمية و لو كانت بالتسلق بالمقلوب ، ولا بأس أن يكون مبدأ صديقنا النائب " الغاية تبرر الوسيلة " طالما إنه صديقنا !! ..

يا سياسيين ، كيف يكون النائب وطنياً و شعبياً و شجاعاً طالما أن مبدأه هو الغاية تبرر الوسيلة ؟ ..

و على ما سبق أريد التأكيد ، أنه يجب على نواب مجلس الأمة وفق الدوائر الخمس أن يكونوا وطنيين و شعبيين و شجعان دون المبدأ السابق التالف الخَلْقْ و الخُلُقْ . لأنه يعزز فينا الفكر و الفلسفة و الآيديولوجية المادية في الوقت الذي نأخذ بيد الحكومة لكشف من يشتري الذمم من خلال المال السياسي ..

سوابق سياسية نعايشها هذه الأيام ، فتحت لنا أوسع أبواب التكهنات لللإنتخابات الحالية , فوزارة الداخلية ضربت بعنف الفرعيات القبلية فحولت الكويت و مناطقها السكنية إلى ثكنات عسكرية تملؤها الرهبة ، و كأن الهيبة الحكومية التي يحاول أن يخفيها البعض - لحسن معاملة رئيس الحكومة مع السلطات الأخرى - لا تعود إلا بهذه الطرق ، التي أثبتت أنها فاشلة تماماً ، فلا القبائل تخلت عن الفرعيات ، و لا الداخلية أتت بنتائج إيجابية ..

سابقة سياسية أخرى جعلت التحالف الوطني الديموقراطي أول تيار يخوض الإنتخابات الحالية و ضمن مرشحيه إمرأة آكاديمية ، و يعلن عن إسمها في أصعب الدوائر الإنتخابية منافسة ، و كأنه يتحدى بثقة جميع المناهضين له ..

سلسلة " المريض دواه مر " باتت قريبة جداً ، و نتمنى أن تضيف على النقد إيجابية فريدة من نوعها ..

هناك تعليقان (2):

Unknown يقول...

في البداية احب ان ابدي رأيي 100% بكلامك ...

هيبة القانون والحكومة جاءت في الوقت الضائع لأن الحكومة جاءت تفرض امر ليس موجود أساسا.ففاقد الشيء لا يعطيه وهذا هو وضع سيادة القانون في بلادنا مع الأسف

أما عن بداية المعركة والغاية تبرر الوسيلة ... انا اعتقد على الرغم من الوعي الذي بدأ بتزايد في المجتمع الكويتي إلا أن التمسك بالقبلية والطائفية وحتى الطبقية يأتي بالمرصاد لكل ما هو يقف أمام اللاوعي لدى المواطن الكويتي فهو مقتنع من الداخل أن مصلحة الكويت تستحق فلان السني أو من القبيلة الفلانية أن يصل للمجلس إلا أن ولائي وفزعتي لقبيلتي أولا في أن أصوت لها حتى لو لم يكونوا جديرين بالوصول للمقعد الأخضر.

الغاية تبرر الوسيلة ... نعم شيء نراه كل يوم لدى مرشحي المجلس القادم

فهناك من لم يزيل دوانيته حتى يظهر هو واسرته بدور الضحية التي اجرمت الحكومة بحقها.

وهناك من يستغل جمعيات النفع العام التي تيارها مسيطر عليها كي يقوموا بندوات او حشود وتبني القضايا التي تتبناها كنوع من الدعم جاهلة مصلحة الفئة التي تمثلها .

ومن المحزن المضحك دور وسائل الإعلام في عكس زاوية التي تفيد الإيديولوجيا التي تدعمها وموقفها من الحكومة سواء يساري أو يميني ...

وفي الختام ... اتوقع أن ما يحدث الآن من قرارات و تكبيل للحريات كقانون التجمعات ... ما هو إلا انعكاس لحل مجلس 86 وانتشار دوانية يوم الأثنين...

ولكن السؤال الذي يدور في خلدي من هو المخطئ ؟ الشعب أو الحكومة ؟

Eng_Q8 يقول...

الكل يتبع الطريقه الميكافيليه مع الاسف