الجمعة، 25 أبريل 2008

المريض دواه مر (1) ..



كلنا رأينا هذه الصورة التي تداولتها الصحف ، المجلات ، المنتديات ، المدونات ، بل و تناقلتها الأيادي في الديوانيات ، و ربما قد قام " أبو لهب " - تبت يداه - بتكبيرالصورة و بروزتها و تعليقها في إحدى جدران الديوانية المتعدية على أملاك الدولة !! ..

لا شك بأن " أبو لهب " و من شاركه و أيده فيما فعل هم أحد المرضى الذين تجرعوا الدواء المر ، فهم لم يتحملوا تطبيق القانون و إجراءاته ضد الفرعيات التي تعودوا على إقامتها تشريفاً و تعزيزاً و كرامةً لتيارهم " السياسي " ، عفواً ، العرقي ألا و هو القبيلة ..

هوجمت الحكومة الكويتية لتطبيقها القانون الذي تم نعته بالطبقي ، و كذلك تم نعت من صوت عليه بالطبقيين الباحثين عن إذلال القبيلة !! ، و لا أعلم كيف و متى أتانا هذا الطرح الدخيل ، إلا إنه بالتأكيد أن من يأخذ بهذا النوع من الطرح و الحوار على أساسه هو مريض يستحق أشد العقوبات القانونية لأنه يأخذ من تقسيم و شق النسيج الكويتي كسلم يتسلق عليه للوصول إلى تمثيل الأمة ، أو الجزء الممزق من الأمة ..

أعلم ، بل متيقن تماماً أن مجتمعنا صغير و أطيافه تتلاقى بنسب او بصداقة متجذران ما بين أبناء العوائل و أبناء القبائل ، لذلك فقد أستطيع ان أغض النظر عن معيار العلاقة الإجتماعية في التصويت .

و لكن بعد 45 عاماً من التجربة الإنتخابية ، ألم تتغير تلك المعايير ؟ وصلنا للمرحلة التي بتنا نريد فيها التصويت لقوائم إنتخابية و ليس لأفراد ، و أصبح البرنامج الإنتخابي هو أساس تأييد قائمة عن أخرى ، إلا أن البعض لا زال متمسكاً بمعيار العلاقات الإجتماعية ، و يريد إدارة الإنتخابات وفق الدوائر الخمس كما كان يديرها وفق الدوائر الخمس و العشرين !! ..

أثق تماماً بأن بوادر التغيير ستنطلق من الأطياف التي لا تعترف بالفرعيات ، و أدعو أبناء القبائل الذين لا يعيرون للفرعيات أية إهتمام لا في السابق و لا الآن ان يكسروا هذه العادة التي لم يجبل عليها مجتمعنا المتحاب المتآخي .

يبقى السؤال المهم هو : ما الذي جعل " أبو لهب " - تبت يداه - ان يمد تلك اليدين على العقيد الكندري و هو يقوم بواجبه الوطني المتمثل بتنفيذ القانون ؟ و ما الإجراءات القانونية التي إتبعها العقيد و وزارة الداخلية و القوات الخاصة لردع ذاك المريض و قطع يديه ؟ و كيف السبيل لمنع خلق من هذه الشواهد مرة أخرى ؟ ..

رسالة إلى الحكومات السابقة :
نحن نعيش صنيع غاياتكم التي لم تكن في صالحنا أبداً ، و الردة الشعبية لا زالت حية لحماية عقدنا الإجتماعي من التلف ، و ليعلم كل من أراد بفتك العقد الإجتماعي و طحنه و تمزيقه إن الدور قادمٌ له ليتم فرض إحترام ذلك العقد عليه ، إن لم يكن باللين ، كان بالقوة ، شاء من شاء و أبى من أبى ..

إنتظرونا في الحلقة القادمة !! ..

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

طيب / سؤال هل هؤلاء يليق بهم الانتخابات ؟؟

وسؤال اتمنى تجاوب عليه

هل السبب من تلك الاهانه لرجال الامن هو سببه توحيد الجنسيه للانتخابات ؟

ارجوك جاوب بصراحه