الاثنين، 31 مارس 2008

الإنتخابات البرلمانية .VS المجتمع الكويتي ..

قبل البدء في إكمال موضوعي الأخير فيما يخص صورة مجلس الأمة و الألوان التي عليه ، احب أن أنوه إنني بصدد القيام بسلسلة مواضيع هدفها نقد الوضع الإنتخابي تحت مسمى " المريض دواه مر " بشكل موضوعي دون بخس حق الأمانة الفكرية التي علينا إيصالها من خلال المدونة ..

أقول في الصورة الأخيرة :
لست بصدد التحدث عن كيفية تأسيس المجتمع الكويتي و ثوابته الإجتماعية . فكلنا يعلم إن الكويتيون إرتبطوا باللونين الأصفر و الأزرق منذ زمن بعيد فخلقوا لهم من خلال تلك الألوان هوية مستقلة و منسجمة مع ذات كل فرد من جهة ومع ذات المجتمع و أحداثه السياسية و الإقتصادية المتوالية عليه من جهة أخرى ..

في حين إن الألوان تلك كانت دائماً ترسم على خلفية بيضاء ساطعة أعطت وهج غير مسبوق في النظر إلى تلك اللوحة الكويتية مما كان يجبر كل من مر عليها مرور الكرام او متعمقاً في مشاهدتها على البوح لا محاله بأن اللوحة مؤطرة بالاساليب " الكويتية " ..

لكن ، فيما يبدو على الصورة ان هناك تداخلات لونية أخرى قد رآها البعض إضافات جميلة في حين إنها فعلاً ألوان دخيلة على اللوحة الأصيلة بمعانيها ما أدى إلى شيوع و وضوح الإنقسامات مع انعدام التباين اللوني ، و إن رضت العين المجردة بهذا النوع من مزج الألوان ..

إن كل من يمر على مجلس الأمة يشاهده من بين المباني المحيطة مميزاً ، فبياضه لا يوصف إلا بتلك الروح الكويتية ، أو كما وصفتها في الفقرات السابقة بالخلفية البيضاء ذات الوهج المميز التي ما إن تسقط عليها ألوان الهوية الكويتية حتى تزيد اللوحة توهجاً و سطوعاً معتدلاً يبهر البصر و لا يخطفه !! ..

يا سادة ، يا كرام ، إن السلطة التشريعية ممثلة في تلك المؤسسة الناصعة البياض أصبحت مختطفة من مجموعة لا هم لها سوى البرستيج الإجتماعي و دغدغة مشاعر الناخبين بما لا يسمن و لا يغني من جوع ، و أصبح كل عضو في تلك المؤسسة هو صنم العهد الدستوري الجديد و كلكم تعرفون اللاة و العزة و مناه و الجوقة المصاحبة و أصحاب الرايات الدخيلة ، و أضف إلى ذلك كل الكلمات التي احتوتها المعاجم العربية و التي تفيد المعنى السابق و توضحه و تجمله ..

دورنا الآن هو إعادة صورة مجلس الأمة إلى ما كانت عليه في السابق ، بياضٌ من الخارج ، و في الداخل لونين فقط لا ثالث لهما ، و مهما تعددت المشارب الفكرية الـ 50 ، إلا أن الناتج الحتمي هو إما مع و إما ضد ، بإسلوب يعطي ممثل الأمة صورة الإعتدال في الطرح المنطقي و الموضوعية في الحوار البناء ..

فهل ممن يسير فعلاً في هذا الطريق ، و يعيد الكويت إلى ما كانت عليه ؟ بالألفة و المحبة و المودة و التراحم بين جميع المواطنين ، و هل ممن يحمل في طيات قلبه أملٌ ليعود الفكر الكويتي الأصيل للريادة و القيادة ؟ أم إن البعض ممتنع و الآخر مقتنع إن ما قرأه في هذه السطور ما هو إلا ظلٌ لسراب في فكر كاتبها لا يملك ان يحققها فارتأى تدوينها هنا لعل و لعسى .. ؟؟!! ..

إذن لنقم التحدي ، و لنرى من منا يغلب الآخر ، نحن او مجموعة " لو " ؟ ..

ملاحظة : ما كتبه الأخوة في التعليقات على الصورة نابعة من رؤاهم هم و لا تعبر بصورة او اخرى عن مدونة چندل ..

هناك 4 تعليقات:

Barrak يقول...

مااقول غير اه يابلد

Bu Jassem يقول...

حبيبي جفت دعايتك في مدونة بيت القرين وياتك لا تقول :)

بالتوفيق

بس لو تعدل الخط ترى عور عيوني وانا اخوك ولا تواخذني العتب على الكبر مثل ما يقولون
ولو تشيل بعد سالفة كلمة السر وايد اسهل واحلا التعليق

Eng_Q8 يقول...

حلم جميل

وبانتظار جديدك

بالتوفيق

فتى الجبل يقول...

حياك الله بعالم التدوين