الأحد، 16 مارس 2008

و هكذا يتم تسقيف الغرفة ..


بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني ، أخواتي ، مجرة الأصدقاء و الزملاء ، أسرتي و عائلتي و أهلي الكرام ، السلام عليكم اجمعين و رحمة ربي تحل عليكم أينما كنتم و بركاته ..

في خضم ما نتناوله صباح مساء كل يوم ، و كل ليلة ، من طعام الواقع الاجتماعي و الاقتصادي المسيسان في طقسٍ لم نعد نعرف ملامحه ، و في ظروف مناخية صعبة القراءة ، معقدة الرموز و الطلاسم ، فقدنا فيها " الخطة الحكومية " التي نقرؤها في أدبيات صحافتنا التي صارت قليلة أدب !! و أضحينا في دولة - نظام حكمها ديموقراطي ، و السيادة فيه للأمة مصدر السلطات جميعاً ، كما ورد في إحدى مواد الباب الأول من دستورها - فاقدين لقوى سياسية تعي معنى الحكم الديموقراطي، و تفهم كيفية و اسلوب ممارسته ، و تشكل الأغلبية في أمة فقدت هي الأخرى هويتها ، و صارت - إن إتفق معي من إتفق - أمة مسيرة خلف الكثيرين من هواة رعي الماشية !! و بتنا في ليلٍ هجره القمر ، ظلامه دامس ، ممطرٌ مغبر ، و في غرفةٍ صغيرة لم تعد تكفي لحاجيات من بات فيها ، و دون سقفٍ كذلك !! ..

لذلك كان لي ردة فعل ، ربما لم تختلف عن ردات فعل من هم غيري من أصحاب المدونات الكويتية - إن صح أن نطلق عليها هذا اللقب - مسقطاً قناع الصمت في تخلي واضح عن مجموعة " الأغلبية الصامتة " ، مشحذ الهمة نحو الإنطلاقة للإصطفاف مع المدونات الزميلة ، تعتصرني الغبطة لكي أكون احد أفضل تلك المدونات ..

الچندل هو احد مواد البناء المعماري القديمة التي استخدمت بكثرة في المدن الساحلية التي جاورت شواطئ الخليج ، و أول و أهم عنصر إنشائي لتسقيف المباني آنذاك . فإن استطعت أن اوصل الفكرة لكم ، فالچندل هو الخطوة رقم واحد نحو تشكيل الحماية الداخلية ، و هو البداية ، بل و نقطة الإرتكاز نحو الإرتفاع للأعلى .فالرسالة الحقيقية التي ستنطلق من ها هنا ستحمل في طياتها معاني الوحدة و التماسك و الالتفاف , تلك المعاني التي تتطلب من ضمن ما تتطلب صفاء نية و مصداقية في الطرح ، حتى نسعى للوصول للمعاني التنموية و تحقيقها ..

إخواني ، أخواتي ، مجرة الأصدقاء و الزملاء ، أسرتي و عائلتي و أهلي الكرام ، باقات المحبة تنطلق من چندل فلا أود منكم إلا احترامها و إفساح المجال لها في إحدى زوايا متصفحاتكم ، فإن رأيتموها مصطنعة فجمالها لن يؤذيكم ، و إن رأيتموها حقيقية فهي إذن فيحاء زكية تسر الناظرين ..

و السلام عليكم اجمعين و رحمة ربي تحل عليكم أينما كنتم و بركاته ، و إلى لقاءٍ قريب ..

ليست هناك تعليقات: