الأربعاء، 26 نوفمبر 2008

توقف قسري !! ..



منذ اغسطس الفائت - و هو الشهر الذي كتبت فيه موضوعي الأخير - توقفت عن التدوين برضى تام مني حتى اتفرغ لموضوع خاص جداً يتعلق بمستقبلي ، و لا أود أن اتطرق لتفاصيل هذا الموضوع ، بل سأتركه لفترة قادمة . إلا إن الأشهر الثلاث الأخيرة حوت احداثاً شخصية لم أكن اتوقعها يوماً من الأيام ! ، بل لم أكن اتخيل بأنه ستأتي هذه الشهور الثلاث و ستعادل تجربتها المريرة فترة السنوات الثلاث الأخيرة التي قضيتها من حياتي ..
كنت أود فعلاً إكمال سلسلتي النقدية التي ستتوقف للأسف عند السيد حسن نصرالله امين عام حزب الله اللبناني ، في حين كانت الخطة المعدة مسبقاً تحمل شخصيات مثل رئيس الجمهورية الايرانية الحالي السيد احمدي نجاد ، و مؤسس الثورة الاسلامية في ايران السيد الخميني ، إلى أن أصل إلى جورج بوش الإبن ، كون ان كل تلك الشخصيات مؤثرة شئنا ام ابينا في نفوس الكثيرين من ابناء مجتمعنا الكويتي ، و نقد تلك الشخصيات قد يعالج خلل " العزة بالإثم " في نفوس أبناءنا ..
أضف إلى ذلك بأن عالم التدوين إن لم يعاشر الحدث مباشرة فإنه سيفقد رونقه ، فتخيلوا معي هذا الموقف ، ماذا لو كتبت الآن موضوعاً عن حادثة اعتقال بشار الصايغ و جاسم القامس التي كانت في شهر سبتمبر من العام الماضي ؟ مع العلم بأنني قد أعددت صورة من تصميمي المتواضع و أهديها مجدداً إلى بشار من خلال مدونتي هذه المرة و ليس من خلال منتدى الأمة :) ..

هل تخيلتم معي معنى التعليق على الأحداث متأخراً ؟ فهذا أهم الأسباب التي دفعتني للتوقف عن إكمال سلسلتي النقدية حالياً ، بل تركها إلى حين وصول اياماً هادئة و حلول علاقة " برلماكومية " تعاونية ، فيها قبولاً و تعديلاً و تنفيذاً لخطط تنموية تركز على العنصر البشري و تدفع باتجاه تطويره كلبنة اولى لبناء مجتمع متين يعكس دولة المركز المالي و الاقتصادي ..

امامنا مواضيع مهمة ، استجواب المليفي لسمو رئيس مجلس الوزراء ثم سحبه ، الاستجواب الثلاثي الطائفي لسمو رئيس مجلس الوزراء ، إنسحاب الحكومة من جلسة مجلس الأمة الأخيرة ثم تقديم استقالتها لصاحب السمو امير البلاد ..

و إلى حين قبول استقالة حكومة الشيخ ناصر المحمد و تشكيل حكومة جديدة بقيادة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ، لنا لقاء :) ..